مرحلة استثنائية

مرحلة استثنائية

أصبح التعليم عن بُعد خيارًا حتميًّا واستراتيجيًّا للمستقبل، فرضته ظروف المرحلة الحالية؛ فأضحى فرصة إيجابية للتغيير والتطوير.

وبدعم من قيادتنا الرشيدة سابقت وزارة التعليم الوقت - بعد ظهور الجائحة - فوفّرت البدائل التعليمية، فأتاحت منصة مدرستي النوعية التي تُدار بكفاءات وطنية الخدمات التعليمية الشاملة للطلاب والمعلمين والمشرفين وقادة المدارس وأولياء الأمور؛ كون التعليم عن بُعد مشروعًا وطنيًّا في مرحلة استثنائية .

وأصبحت المدرسة مركز الدعم الأول للطلاب وأولياء أمورهم، والمعلمين فضلًا عن مسؤوليتها في تقديم الدعم النفسي من خلال الاجتماع مع أولياء الأمور؛ لتهيئتهم النفسية والتثقيفية بشأن التعلم عن بعد وعمليات التقويم والمتابعة للطلاب. وبوجود نماذج مشرّفة ومشرقة من المعلمين والمعلمات تجاوزوا بجهودهم المسؤولة كل التحديات والصعوبات؛ فتفانوا في تقديم رسالتهم والقيام بواجباتهم بشكل مثالي وفي أكمل صورة. واستفاد من تلك الجهود الوزارية في منصة مدرستي وفي المنصات التعليمية الأخرى على قنوات " عين " - أكثر من 450 ألف طالب وطالبة، في مختلف المراحل التعليمية، على مستوى منطقة المدينة المنورة، تحت إشراف 26 ألف معلم ومعلمة، جميعهم حظوا باهتمام سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل ، وبحرص سموهما في متابعة البدائل والخيارات الإلكترونية الجديدة التي وفرتها الوزارة؛ لتعزيز الفصول الافتراضية والتعليم عن بعد والإفادة منها. وتنوعت جهود الوزارة في دعم التعليم عن بعد، فأطلقت مسابقة مدرستي وعاءً لنشر قصص النجاح من خلال ما تحويه منصة مدرستي من منتجات إثرائية محكّمة تستنهض همم الطلاب وإبداعاتهم وأفكار المعلمين والإداريين وأولياء الأمور والمهتمين بالشأن التعليمي، وفق ثلاثة مجالات: (التعليم، الإعلام والتثقيف، التدريب). ويتقدم منسوبو الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة بوافر الشكر وجميل العرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وإلى سمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله - على الدعم والاهتمام اللذين يجدهما التعليم، وتوفير كل الإمكانات؛ لاستمرار الرحلة التعليمية عن بُعد كما هي حضورية للطلاب والطالبات . حفظ الله وطننا وولاة أمرنا، وأدام علينا الأمن والأمان.

مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنورة - الأستاذ ناصر بن عبدالله العبدالكريم