جائزة استثنائية

جائزة استثنائية

لقد انبثقت فكرة الجائزة الاستثنائية لهذا العام مواكبة مع ما فرضته جائحة فايروس كرونا، والتي انطلقت بفرعين استثنائيين فور اعتمادها من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجائزة.

وانطلق الفرع الأول "التميز في إدارة العمل عن بعد" من مفهوم تطوير أداء الأعمال والاستفادة من التقدم الحاصل في وسائل الاتصال والتقنية الرقمية في ظل ما فرضته هذه الازمة من ضرورة دعت لاتخاذ تدابير وقائية واحترازية، وفي الفرع الثاني "التميز في إدارة الأزمات والمخاطر" حيث وضعت الجائحة مختلف القطاعات أمام تحديات كبيرة تم استحدث هذا الفرع ليتم من خلاله المفاضلة بين الجهات وقياس مدى فاعلية الجهود التي قامت بها للتخطيط المسبق لإدارة الأزمة وتخطيها في ضوء مواردها المتاحة.

ويأتي تخصيص جائزة استثنائية للعام 2020 مختلفاً عن الأعوام السابقة لتكون متزامنة مع الجائحة التي استدعت من الجهات الحكومية، العمل عن بعد وإدارة الازمات والمخاطر حرصاً على تحقيق مصلحة المستفيدين، واستمراراً في تأدية الخدمات لهم بمستوى جودة يرضي تطلعاتهم، وهو تحدٍ كبير أمام مواصلة العمل واستمراره إلا أن الجهات أثبتت كفاءتها وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها باقتدار. كما كانت الجائزة استثنائية في رحلتها للعام 2020 من خلال تفعيل مشاركة الجهات الحكومية بعمليات التقويم والتحكيم، وأدوات القياس والنماذج التي تم تنفيذها بالكامل عن بعد، كما كانت استثنائية في أداء كافة اللجان العاملة في الأمانة العامة للجائزة لمهامها وأعمالها خلال مسيرة هذه الدورة، وإقامة مبادرات الجائزة الأخرى، والمساهمة في تطوير أعمالها، مع الإستمرار في نشر الثقافة والوعي بمجالات الجودة والتميز، وفقاً للإجراءات الاحترازية المقرة من وزارة الصحة والجهات المختصة. وبحمد الله وفضله ثم بدعم وعناية سمو أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس أمناء الجائزة، وتوجيهات سموّه التي كان لها أكبر الأثر خلال دورة الجائزة هذا العام، نحتفي اليوم بمنح المنشآت الحكومية التي حققت تميزاً في فرعي الجائزة الاستثنائية، متطلعين لإستمرار نهوض كافة الجهات بخدماتها وآليات عملها تحقيقاً لرضى المستفيدين من أهالي منطقة المدينة المنورة وزوارها.

أمين عام مجلس منطقة المدينة المنورة الأمين العام لمؤسسة الجائزة - المهندس محمد بن إبراهيم عباس