وصف العمل الفني
هذا العمل هو رحلة بصرية تنطلق من روح المدينة المنورة، حيث يتحول القماش الأبيض إلى فضاء يستحضر النور والذاكرة والقداسة. في عمق التكوين يتجلّى النخيل بوصفه شاهدًا أبديًا على تاريخ المكان، ورمزًا للحياة والكرامة والجذور الراسخة، ممتدًا في الأفق كامتداد للهوية التي لا تنقطع.
الألوان هنا تحمل خطابًا أبعد من الجماليات؛ فالأخضر يتنفس قداسة النبوة، واللون البني تُعيد درجات الرمل صدى الأرض المباركة بكل ما تحمله من أصالة وثبات. إن تداخل هذه الطبقات اللونية يخلق حوارًا بين العتمة والنور، الماضي والحاضر، الروح والأرض، في معادلة بصرية تعكس جوهر المدينة
لم تكن اللوحة مجرد تصوير لمشهد بصري، بل هي تجربة تأملية تستدعي السكون الداخلي، حيث يلتقي المتلقي بملامح المدينة لا بعينيه فقط، بل بروحه. فالنخيل هنا ليس مجرد عنصر طبيعي، بل أيقونة وجودية تستحضر الاستمرارية والطمأنينة، وتعيد تشكيل العلاقة بين الإنسان والمكان