وصف العمل الفني

من بين حرات المدينة ونخيلها وجبالها البركانية وتربتها الحمراء المباركة التي يصنع منها أفضل أنواع أزيار شرب الماء ، إلى روحانيتها وسكونها والسلام الذي ينتشر في كل زاوية منها خرجت ألوان عملي الفني.. فما بين الأخضر والبني الداكن واللون الطوبي إلى زرقة السلام المنتشر في كل مكان فيها .. ونزول أعمدة النور وسط اللوحة متصلة بالمنارة التي تصدع منها دعوة الحق الرامزة لنور الإسلام والنبوة والهداية ، عملي الفني الذي يداخله التجريد اللوني كقاعدة للوحة بدأ بالقبة الخضراء المسيطرة على المشهد في المدينة المنورة لذلك أخذت نصيب وافر من المساحة لمكانة ساكنها عليه أفضل الصلاة والسلام في قلوب المسلمين .. إلى أحدى منارات الحرم ذات التشكيل البنائي الهندسي البارع .. ومنهم إلى الخلفية التي أشتملت عدة ألوان ترمز لجبال وحرار وتربة المدينة وبساتينها إلى اللون الأزرق الفيروزي الذي يمثل في نفسي السلام المنتشر في كل زاوية منها وتنتشر نخلات محملة بعناقيد من الرُطب ذهب المدينة الذي لا يضاهى اعطيته بعض اللمسات الذهبية لتقدير جودته ، ثم الروشان والتراث الحضاري القديم للمدينة والتي نشأ داخل بيوتها المزينة به عظماء أناروا أروقتها بعلمهم وثقافتهم وأدبهم ، مروراً بالبوابات الحجرية القديمة في المدينة التي كانت بين حواريها وفي قصورها الحجرية الضاربة في القدم وبالأخص أبواب المساجد السبعة التي يذكر كل حجر فيها برسول الله صلى اللّه عليه وسلم وصحبه الكرام وهي مزار لقاصدي المدينة .. تطير حمامات في سماءها النقية لتكمل مشهد السلام والسكينة وتضع بصمة الحرم النبوي المميزة ، هذا ما وسعني ، أحببت أن تكون اللوحة نقية حميمة تعطي المشاهد من النظرة الأولى إحساس بالراحة والسلام وكأنه دخل المدينة المنورة .